الأوضاع المائية في فلسطين
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأوضاع المائية في فلسطين
الأوضاع المائية في فلسطين
مقدمة:
الماء اصل الحياة وشرط من شروط استمرارها، وقد ارتبطت الحياة على كوكبنا بوجود المياه. كما لم يكن بالصدفة ظهور أول حضارة عرفتها البشرية حول ينابيع ومصادر المياه والأنهار المهمة مثل حضارة وادي النيل أو حضارة ما بين النهرين أو حضارة فلسطين حول نهر الشريعة، قال تعالى "وجعلنا من الماء كل شيء حي" صدق الله العظيم. رغم ان المياه تغطي اكثر من ثلثي مساحة الكرة الأرضية إلا ان مصادر المياه العذبة على هذا الكوكب تتناقص باستمرار يهدد الحياة نفسها على المدى البعيد، كما ان مشكلة توزيع هذه المصادر بين مختلف المناطق في هذا العام تعد مشكلة أخرى. ففي الوقت الذي توجد فيه مناطق لا تشكو من أي شح في المصادر المائية، هناك مناطق واسعة أخرى تعاني من عجز دائم في المصادر، علاوة على استهلاك لهذه المصادر بشكل لا يسمح بتجديدها واستمرارها، ومن ضمن الفئة الثانية من هذه البلدان توجد معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرقها وغربها وجزء مهم من قارات آسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وكذلك استراليا.
مقدمة حقائق عامة حول المياه :
- تغطى المياه حوالي 80% من الكرة الأرضية.
- حجم المياه العذبة من انهار وبحيرات مياه جوفية هو 1% من الحجم الكلى للمياه.
- يمتلك الوطن العربي 1% من المياه العذبة المتاحة في العالم ويضم قرابة 5% من سكان الأرض.
- 40000 طفل يموتون يوميا بسبب نقص المياه العذبة.
- 80% من أمراض العالم الثالث تسببها المياه الملوثة.
الأوضاع في فلسطين:
تقع بلادنا فلسطين ضمن المنطقة التي تعاني من شح الموارد المائية، حيث يمكن تقسيم فلسطين إلى ثلاثة مناطق رئيسية حسب نسبة سقوط الأمطار فيها وهي:
1- المناطق شبة الرطبة: تقع في الأجزاء الشمالية والوسطى من فلسطين. وتتراوح نسبةسقوط
الأمطار فيها بين 400 ملم - 700 ملم من المياه سنويا.
2- المناطق شبه الجافة: تقع في الجنوب الوسط حيث نسبة تساقط الأمطار تتراوح بين 250 - 400 ملم.
3- المناطق الجافة والصحراوية: تقل كمية الأمطار المتساقطة سنويا، وتقع ضمن هذه المجموعة مناطق الأغوار والأجزاء الجنوبية من قطاع غزة. أما كمية المصادر المائية المتجددة، والتي مصدرها الأمطار التي تسقط على مرتفعات الضفة الغربية فتتراوح بين 580 - 732 مليون م3 / سنويا. بينما يمكن ان تصل كمية المصادر المائية المتجددة في قطاع غزة الى حوالي 70 مليون م3 / سنويا.
وفي قطاع غزة هناك مشكلة كبيرة خاصة بنوعية المياه، فنظرا للضخ الجائر من الآبار الموجودة فان هناك تدهور مستمرا في نوعية المياه المقدمة للسكان من خلال شبكات المياه الموجودة حيث تزداد الملوحة باستمرار. وفي أحيان كثيرة تكون المياه ملوثة.
مصادر المياه في قطاع غزة
المياه السطحية:
يتراوح المعدل السنوي لهطول الأمطار في قطاع غزه ما بين 450 ملم في المناطق الشمالية إلى اقل من200 ملم في المناطق الجنوبية.
وتهطل أكثر الأمطار في الفترة الواقعة بين منتصف شهر تشرين ثان وحتى نهاية آذار وتعتبر الفترة مما بين أيار وأيلول فترة جفاف لا تهطل فيها الأمطار بصورة عامة.
لا توجد في قطاع غزه مصادر دائمة للمياه السطحية مثل الأنهار أو البحيرات ويعتبر الجريان المؤقت للمياه السطحية الذي تسببه مياه الأمطار في فصل الشتاء المصدر الرئيسي للمياه السطحية التي لا تدوم طويلا، على أن هناك بعض المصادر المحتملة للمياه السطحية مثل المياه الجارية في الوديان والتي تتجمع في أودية صغيرة في المنطقة أهمها وادي غزه الذي يقع في المنطقة الوسطى من القطاع.
خزانات المياه الجوفية:
يمتد الخزان الجوفي على كامل قطاع غزه ولكنه يتغير بشكل ملحوظ من حيث العمق والسمك والنوعية من منطقة إلى أخرى حيث يصل أقصى سمك له إلى ما يقرب من 160 متر في المناطق الشمالية الغربية من القطاع القريبة من البحر ويقل هذا السمك تدريجيا شرقا ليصل إلى أقل من 70متر. في المناطق الجنوبية من القطاع يصل الجزء المشبع بالمياه إلى أقصى سمكه بالقرب من الشريط الساحلي إلى حوالي 100 متر، أما في المنطقة الجنوبية الشرقية فسمك الخزان لا يتجاوز 10 أمتار.
الوضع المائي في قطاع غزة
# نصيب الفرد من المياه في غزة يقل عن 90 لتر في حين نصيب الفرد في إسرائيل يصل إلى 350 لنر للفرد وحسب منظمة الصحة العالمية 150 لتر الحد الأدنى.
# مصدر المياه في غزة هو الآبار التي مصدرها الخزان الجوفي. الذي ينخفض بمعدل 50 مليون متر مكعب سنويا ..
# توجد نسبة من السكان تعتمد على الآبار الزراعية.
# 75 % من آبار المياه تعانى من التلوث.
تلوث المياه
- الكلورايد والنترات حيث زيادة نسبة الكلورايد عن المسموح به عالمياً هو 250 ملجم / اللتر ففي قطاع غزة تفوق أضعاف الأضعاف أما بالنسبة للنترات المسموح بنسبة النترات عالمياً وحسب مواصفات منظمة الصحة العالمية للمياه لأغراض الشرب هو (50 ملجم/لتر) وهناك آبار في قطاع غزة تفوق هذه النسبة أضعاف مضاعفة حيث تصل إلى 400ملجم/لتر.
- أسباب التلوث طبيعية (الملوحة) ، نشاط الإنسان (النترات) .
- نتائج التلوث.
الحلول المقترحة لمشكلة المياه في غزة
٭ تحليه مياه البحر.
٭ تحليه الآبار المالحة.
٭ معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها للزراعة أو حقنها في الخزان الجوفي.
٭ تجميع مياه الأمطار.
وفي قطاع غزة هناك مشكلة كبيرة خاصة بنوعية المياه، فنظرا للضخ الجائر من الآبار الموجودة فان هناك تدهور مستمرا في نوعية المياه المقدمة للسكان من خلال شبكات المياه الموجودة حيث تزداد الملوحة باستمرار. وفي أحيان كثيرة تكون المياه ملوثة.
ما هي أسباب المشاكل الخاصة بالتزود بالمياه ؟
هناك أسباب مختلفة لمشكلة التزود بالمياه للاستعمال المنزلي حسب المناطق. وهي تختلف في الضفة الغربية عنها في قطاع غزة.
ففي الوقت الذي نجد ان هذه المشكلة في قطاع غزة هي بالأساس نتيجة للظروف المناخية والتزايد السكاني غير العادي، فان السبب الأساسي لهذه المشكلة في الضفة الغربية هو المضايقات الإسرائيلية، بما يشمل تحديد استخدام الفلسطينيين لهذه المصادر، حتى في حالة قطاع غزة حيث ان الكثافة السكانية مرتفعة فان سبب هذا الاكتظاظ الكبير عائد لأسباب سياسية ونتيجة للنزوح القسري الذي فرض على شعبنا.
ما هو الحل ؟
حتى باتي الوقت الذي يتمكن فيه شعبنا من انتزاع كافة حقوقه، وخاصة المائية فانه يتوجب علينا جميعا ان نعمل على أيجاد حلول لهذه المشكلة أو على الأقل التخفيف منها.
ان العمل على ترشيد استهلاكنا للمياه على كل الأصعدة يمكننا من التخفيف من حدة هذه المشكلة. ويأتي العمل على ترشيد استخدام المياه ضمن الاستهلاك المنزلي على قائمة الأولويات.
ماذا تجني من ترشيد استهلاك المياه في الاستخدامات المنزلية ؟
ان ترشيد استخدام المياه في المنزل يمكننا من تحقيق عدة أهداف على الصعيد الشخصي و الصعيد العام.
أولا: الصعيد الشخصي.
1- تخفيض فاتورة المياه:
كما أسلفنا فان سعر المياه سواء كان منها الذي يتلقاه المواطن من خلال شبكات المياه الموجودة او تلك التي يحصل عليها المواطنون من خلال الصهاريج، مرتفع جدا. لذلك فان ترشيد استهلاك المياه على المستوى المنزلي يسهم بشكل مباشر في تخفيض قيمة الفاتورة التي يدفعها المواطن ثمنا لهذه المياه.
2- تخفيض مصاريف نضح المياه العادمة .
من المعروف انه لا يوجد شبكات لصرف المياه العادمة في معظم قرانا وفي أجزاء مهمة من أحياء مدننا ومعظم مخيماتنا. وكذلك كلما زاد استهلاكنا للمياه فان عدد المرات التي ننضح فيها حفرنا الامتصاصية يزداد تبعا لذلك. فإذا علمنا مثلا ان نضع صهريج سعة 5م3 للمياه العادمة في مدينة مثل رام الله يكلف ما قيمة 35 شيكل فان تكاليف نضح المياه العادمة حينئذ يعادل كلفة نفس الكمية المستهلكة. بل يزيد عنها أيضا. من هنا فان ترشيدنا لاستهلاك المياه يعني أيضا تخفيضا كبيرا في تكاليف نضح المياه العادمة .
3- زيادة في رفاهية العائلة.
ان تخفيض كلفة فاتورة استهلاكنا للمياه وكذلك خفض تكلفة نضح المياه العادمة يشكل وفرا معتبرا. وهذا يتيح استخدام الأموال المتوفرة تبعا لذلك في بنود صرف اخرى تساهم في زيادة رفاهية العائلة.
ثانيا: الصعيد العام.
1- استفادة عائلات جديدة من خدمات شبكة المياه
ان ترشيد استخدام المياه يؤدي بالضرورة الى تخفيض الاستهلاك من المياه مما يسمح باستخدام المياه المتوفرة لعدد اكبر من المستفيدين وبالتالي امتداد خدمات شبكة المياه لعائلات جديدة هي بأمس الحاجة إلى هذه الخدمة.
2- الحفاظ على نوعية المياه من التدهور
ان استمرار معدلات الضخ الحالية على هذا النحو - في قطاع غزة - سيؤدي الى استمرار انخفاض منسوب المياه وبالتالي زيادة ملوحتها. كما يهدد ذلك باندفاع مياه البحر لتغزو الخزان المائي الجوفي على طول ساحل قطاع غزة.
وبالتالي فان الترشيد في استهلاك المياه يساهم في حماية مياهنا الجوفية ويعطيها الفرصة للتجدد والاستمرار لصالح الأجيال القادمة.
3- توفير الأموال الضرورية لمواجهة زيادة الطلب على المياه
من المعروف ان أي زيادة على الطلب من اجل الاستخدام المنزلي يتطلب توظيف أموال طائلة نحن بأمس الحاجة أليها لاستثمارها في مجالات أخرى تساهم في بناء اقتصادنا، كما ان ترشيد استهلاكنا لهذه المياه يعطي المخطط الفلسطيني الفرصة لحشد المصادر المالية المتاحة من اجل تنمية قطاعات أخرى.
طرق ترشيد الاستهلاك على المستوى المنزلي.
عندما نتحدث عن ترشيد الاستهلاك فأننا لا نعني أبدا التوفير في المياه بأي شكل كان وعلى حساب الصحة والنظافة العامة بل نعني ان نقوم بكل نشاطاتنا، لكن بدون ان نبذر أموالنا او نبدد مصادرنا الشحيحة. وعند النظر إلى مجمل نشاطاتنا اليومية على مستوى المنزل والحديقة المنزلية نجد ان هناك إمكانيات كبيرة للتوفير في استهلاك المياه دون ان نمس بشروط النظافة والصحة العامة بأي شكل من الأشكال ودون ان تتحمل سيدة المنزل او أفراد الآسرة أي عناء كبير. وهنا يمكن ان نذكر بعض النشاطات وطرق الترشيد.
أولا : الجلي
تجنب ترك حنفية المياه مفتوحة باستمرار أثناء عملية الجلي توفر كثيرا من المياه. لا تفتح الحنفية إلا أثناء عملية الشطف. استخدام المجلى بحوضين حيث ان وضع الماء النظيف في حوض يستخدم للشطف يساهم في ترشيد اكثر إذا دعت الحاجة لذلك.
ثانيا : غسيل السيارة.
لا يجوز استعمال خرطوم المياه لغسل السيارة من مياه الشرب في المنزل ففي هذا هدر غير مبرر لمصدر مائي نحن في أمس الحاجة. ان استعمال الدلو مع الفوطة يؤدي إلى توفير كميات كبيرة من المياه.
ثالثا: عملية الاستحمام.
عدم المبالغة باستخدام البانيو والاستعاضة عنه بالدوش مع الحرص على عدم ترك الدوش مفتوحا أثناء الاستحمام.
رابعا : سقي المزروعات ( الري) .
- عدم استعمال الخرطوم في الري والاستعاضة عنه بدلو. مع الحرص على انتقاء النباتات في حدائقنا ومحاولة زراعة تلك التي لا تحتاج الى كميات كبيرة من المياه، ويفضل استخدام الري بالتنقيط في الحدائق إذا أمكن ذلك.
- تجنب السقي في منتصف النهار حيث تكون الحرارة عالية والتبخر كبير والحرص على ان يكون الري في المساء او الصباح الباكر.
- استخدام المرش وتغطية التربة يمكن ان يساهم بشكل كبير في الاقتصاد في المياه.
خامسا: عملية الحلاقة وتنظيف الأسنان.
عدم ترك حنفية المياه مفتوحة أثناء عملية الحلاقة وتنظيف الأسنان وفتح الحنفية حيث يلزم فقط. هذا يوفر كميات كبيرة من المياه.
سادسا : ترشيد استخدام سيفون الحمام (النيجرا)
يمكن القيام بذلك سواء باستخدام (النياجر) المناسبة او بوضع زجاجة عبوة لتر او لتر ونصف مملوءة في (النياجر) وبذلك نستطيع تقليل حجم الماء المستخدم في كل مرة.
سابعاً : القيام بنقع وتنظيف الاواني التي تحتاج ذلك (كالطناجر مثلاً) قبل غسلها وتجنب استخدام ماء الحنفية لاذابة الثلج عن الاطعمة المجمدة (كاللحوم) واستعمال وعاء فيه ماء ساخن لهذا الغرض أو اخراجها من الثلاجة قبل الاستعمال بساعات.
إعادة استخدام الماء المستخدم:
إعادة استخدام الماء المستخدم في بعض الأغراض يمكن ان يساهم بشكل فعال في التقليل من استهلاك المياه. وهناك يمكن ذكر ما يلي:
أ- استخدام ماء شطف الغسيل في تنظيف السيارة او الحمامات وكذلك مسح الأرض.
ب- إعادة استخدام مياه غسل الخضروات في ري النباتات.
نصائح عامة :
بالإضافة إلى ما تقدم هناك بعض النصائح لا بد منها من اجل ان نعطي الموضوع حقه.
1- التأكد من صلاحية عداد المياه في المنزل وتبليغ البلدية او شركة المياه عن أي عطل في حالة وجوده.
2- التأكد من ان جميع حنفيات المياه صالحة وعدم وجود أي تسرب منها. أو من التمديدات الأخرى في المنزل فأي تسرب مهما كان صغيرا، يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من المياه تثقل فاتورة الحساب وتؤدي إلى هدر لمصادرنا المائية.
وهنا يمكن الإشارة بشكل خاص الى عوامة الخزان الرئيسي في المنزل وكذلك عوامة (النياجر) حيث ينتج عن عطلهما ضياع كميات كبيرة جدا من المياه.
3- تجميع مياه الأمطار من على أسطح المنازل في آبار للجمع. وإذا راعينا شروط النظافة الضرورية في هذا المضمار فأننا بذلك نستطيع جمع كميات معتبرة من المياه. تساهم في توفير استهلاكنا من مياه الشبكة وتمنع ضياع كميات من المياه يمكن استخدامها من اجل زيادة رفاهية أسرنا.
المصدر اللجنة الفنية لمشروع التوعية البيئية" إدارة المياه والنفايات الصلبة" المنفذ من قبل مؤسسة تامر- غزة
رد: الأوضاع المائية في فلسطين
مشكور كتيير ع الموضوع,
مشكلة المياه في فلسطين تناولتها اذاعة البي بي سي البريطانية من قيمة 3 او 4 أشهر ببرنامج بي بي سي اكسترا وتحدثوا عنوا باسهاب وتناولوا تقريباً كل التفاصيل...
موضوعك بجد قيم وبيفيدنا بمعلومات مهمة...شكرا الك
مشكلة المياه في فلسطين تناولتها اذاعة البي بي سي البريطانية من قيمة 3 او 4 أشهر ببرنامج بي بي سي اكسترا وتحدثوا عنوا باسهاب وتناولوا تقريباً كل التفاصيل...
موضوعك بجد قيم وبيفيدنا بمعلومات مهمة...شكرا الك
رد: الأوضاع المائية في فلسطين
موضوع جميل
ومشكور بوب عليه
وأعتقد أنو سهل التنفيذ
لكن المشكلة كيف الناس تقتنع
ومشكور بوب عليه
وأعتقد أنو سهل التنفيذ
لكن المشكلة كيف الناس تقتنع
أميرة فلسطين- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 382
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 12/07/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى